تابعنا ليصلك كل جديد حياكم الله

مواضيع اجتماعية

مواضيع المجتمعات

تعريف الإيمان عند علماء السلف


 

الإيمان لغة و اصطلاحا :

 الإيمان في اللغة:

أجمع معظم اللغويين على أن مراد الإيمان هو التصديق حيث جاء في لسان العرب : " إظهار الخضوع و القبول للشريعة و لما أتى به النبي صلى الله عليه و سلم و اعتقاده و تصديقه بالقلب، فمن كان على هذه الصفة فهو مؤمن مسلم غير مرتاب و لا شاك. و أما الإيمان فهو مصدر أمن يؤمن فهو مؤمن، و اتفق أهل العلم من اللغويين و غيرهم أن الإيمان معناه التصديق قال تعلى " قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا و لكن قولوا أسلفنا " لأن الإيمان لابد أن يكون صاحبه صديقا فقولك أمنت بالله أو أمنت بكذا معناه صدًّقت.
و منه اسم الله تعالى " المؤمن "  هو الذي يصدق عباده وعده : فهو " من الإيمان التصديق، أو يؤمنهم في يوم القيامة من عدابه، فهو من الأمان، و الأمن ضد الخوف" و " أمن به إبمانا صدقه و الإيمان الثقة و إظهار الخضوع و قبول الشريعة و الأمين و المؤتمن... و نافة أمون وثيقة الخلق" و الإيمان التصديق و الله تعالى أن المؤمن لأنه أمن عباده من أن يظلمهم " و هو " إدغان حكم المخبر و قبوله و جعله صادقا "  
الإيمان في الاصطلاح:
الإيمان اصطلاحا : هو من عقد عليه القلب و صدقه اللسان و عملت به الجوارح و الأركان و كما جاء على لسان الشيخ محمد حسان في تعريفه للإيمان اصطلاحا حيث قال " الإيمان اصطلاحا قول باللسان و اعتقاد بالجنان و عمل بالجوارح و الأركان، يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية و في صدد الحديث عن تعريف الإيمان اصطلاحا نذكر الحديث المشهور الذي رواه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث قال : " بينما نحن جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر، و لا يعرفه من أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأسند ركبته، ووضع كفيه على فخديه فقال : " يا محمد أخبرني عن الإسلام "، فقال له : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله، و تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة، و تصوم رمضان، و تحج البيت إن استطعت إليه سبيلا "، قال : " صدقت "، فعجبا له يسأله و يصدقه، قال " أخبرني عن الإيمان قال : " أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره و شره "، قال صدقت

وقال الزجاج : " الإيمان إظهار الخضوع و القبول بالشريعة و لما أتى به النبي صلى الله عليه و سلم و اعتقاده و تصديقه بالقلب، فمن كان على هذه الصفة فهو مؤمن مسلم غير مرتاب و لا شاك .
نقل عن السلف أن الإيمان " إقرار باللسان و اعتقاد بالجنان و عمل بالأركان " فالإقرار عندهم هو النطق بالشهادتين، و أما المراد من قولهم عمل بالأركان الكف عن ما يصدر بالجوارح فيوقع في الكفر، من السجود للأصنام و إلقاء المصحف في القاذورات
كما قال الشيخ حماد الأنصاري رحمة الله عليه قال : " إن الإيمان عند أهل السنة و الجماعة يتكون من خمس نونات – إشارة إلى النون في آخر كل فقرة من فقرات التعريف – و هي اعتقاد بالجنان، قول باللسان، عمل بالأركان، يزيد بطاعة الرحمان، و ينقص بطاعة الشيطان.
نجد في قوله تعالى : " قولوا آمنا بالله و ما أنزل إلينا و ما أنزل إلى إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و الأسباط و ما أوتي موسى و عيسى و ما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم و نحن له مسلمون "   ما يدل على ما ذكرناه حيث قال صاحب تيسير اللطيف المنان عن هذه الآية، أنها اشتملت على جميع ما يجب الإيمان به، فإن الإيمان الشرعي هو تصديق القلب التام، و إقراره بهذه الأصول، المتضمن لإعمال الجوارح و لإعمال القلوب و قال شارح العقيدة الطحاوية " و من عبده ( يقصد الله ) بالحب و الخوف و الرجاء فهو مؤمن موحد "



" هو تصديق النبي صلى الله عليه و سلم بما جاء به من عند الله تعالى في جميع ما علم بالضرورة مجيئه من عند الله إجمالا فإنه كاف في الخروج عن عهده الإيمان و لا يخط دريقه عن الإيمان التفصيلي و الإقرار باللسان و ذهب جمهور المحققين إلى انه هو التصديق بالقلب، و أنما لإقرار شرط الإجراء الأحكام في الدنيا لما أن تصديق القلب أمر باطن لابد له من علامة، فمن صدق بقلب ولم يقر بلسانه فهو مؤمن عند الله و إن لم يكن مؤمنا في أحكام الدنيا، ومن أقر بلسانه و لم يصدق بقلبه كالمنافق فالعكس"
https://alhyatalsihaaaljmal.blogspot.com

هناك تعليق واحد:

الأقسام

Translate